فلسفة الشدة

(إن المغلوب بالشيء قد يغالب به)
من مفارقات استفحال الظلم أن  أغلب المظلومين لو تمكنو لظلموا آخرين، فالظلم الواقع عليهم كان ذريعة ودافع قوي لممارسة الظلم على آخرين وإن كان لا ذنب لهم.
...
ثمة مثل يقول "اسأل مجرب ولا تسألش طبيب" فالتجربة أم الإدراك؛ شريكة اللاوعي...ابنة المنطق المترفة!
لذا فالثائر على الحياة أسير تجربته...المهاجر طريد منطق الغربة، الخائن أب تبريراته....المنحرف يشكك في هرموناته
فنحن ابناء التجارب المخلصين ُتحرف مسارات البعض، وآخرون قومتهم تجاربهم..!!!!
فهل جميعهم لديهم التبرير المنطقي الذي قد يعفيهم من المساءلة والحساب؟!
....

أن كانت الاجابة نعم لأنهم أبناء البيئة فهذا يعني أن لا إرادة لهم، وأنهم في محل مفعول به...وهذا ضد ما شرعه الله في خلق الناس فقد جعلهم فاعلين ومفتعلين ومتفاعلين..
في حين البعض جعلوا من أنفسهم مفعول بهم وهذا يضاف إلى فاتورة حسابهم. ولا يخففه كما يظن المستضعف!
....

الظروف والحياة والدنيا والمجتمعات والناس يقوموا في حياة الفرد بدور مشرط الطبيب ...يفتحون جراحا ولكننا المسؤلين عن تقيح تلك الجروح أو مداوتها
يمزقون قلوبنا ويهدمون الجميل فينا....لكن لا بأس
أن سلامتنا مسؤوليتنا!
 و أولا وأخيرا يقع على عاتقنا ترتيق ما تمزق منا، واعادة انشاء ما تهدم فينا....لأننا نستحق أن لا نخسر مرتين
مرة عندما كنا هدف لهم
ومرة عندما نستسلم لما فعلوه بنا وبوعينا .!!!!
#فلسفة_الشدة
#يتبع
#حنين_خطاب

تعليقات