متممات ونواقص

 في مرحلة ما تعيد اكتشاف نفسك وهذا أمر مسلم به أما المفارقة تكمن بأن هذه المرحلة تتكرر طرديا مع الاكتشافات المتغيرة!

إلى أن تأتي ساعة _يا كثر ما ستأتيك_ تسأل نفسك من أنا بين كل من سبق؟!

ويا ترى من أنا من بين كل ما سيلي _إن كان لدي مزيد من الوقت_ ترى من ستكون أنا التالية ؟!

العجيب يا صديقي أنك كل ما سبق؛ وكل ما سيلي!

مهما بدا من تناقض كبير و مفارقات لاذعة ومزعجة وساخرة 

فهو أنت؛ فأنت نتاج ما سبق و أنت أيضا معطيات ما يلي!

فاصل:يا صديقي من أين لنا صورة نهائية دون نفاد الوقت!!!!

...


 أعيد سؤال سبق وسألته من أين يأتي الإنسان بقيمته؟!

بحبه للظهور أم متعته في الاختباء، بإيثار أم بشروطه مسبقة الدفع، بالعطاء السخي أم بجبروت الأخذ!

سابقا كنت أظن إن الإنسان يستمد قيمته من قوة وجوده، الآن لا أظنها إجابة صحيحة!!!! 

فاصل: ترى يا صديقي من أين يستمد الإنسان قوة وجوده إذا كان كل ما نحن عليه قابل للذوبان حد التلاشي!!!!

....


قليل منا من  يملك الشجاعة ليخبر الناس عما يخبره صوته الداخلي؛ في الحقيقة تتضاءل الشجاعة كلما نضجنا إلى أن يختفي هذا الصوت وقتئذ يبدأ الإنسان ضياعه المجيد في تيه نفسه العظيم....إلى أن يبدأ في صناعة صوته 

وصناعة أصداء لهذا الصوت - مستوحى من أصدقاء أو أحباب أو أهل-...فتتعاظم المتاهة وتتفاقم الأزمة!!!!

إلى أن يدخل الإنسان في عزلة فيجد صوته الداخلي _المفارقة_ أن كلما أتضح هذا الصوت كلما اهتزت صورته!


فاصل:هل يمكن أن يكون للروح صوت، أم أنه صوت الله طالما كانت الروح من نفخه...؟

المهم لا تضيعوا الصوت بقلة الانصات


ختاما :رب عزلة تهد ما تم تشييده خير من عزلة ترمم ما سبق تنكيسه!!!!


#موسم_البنفسج

#عطر_منذور_للتلاشي

#كأن_ما_كان_لنا_وجود


#حنين_خطاب

تعليقات

إرسال تعليق