عيون الفقد

كلما مر عام زادت علاقتي بأكتوبر سوءا
كنت اتمنى أن احرز فيه نصرا واحدا يشفع لخساراتي السابقة، مع أنني أحب رقم عشرة جدا أشعر وكأنه واحد جاهد وحارب ومن ثم نال صفرا على يمينه وأصبح ذا قيمة

ومع أن فيه أرخت مصر نصرا مبينا، وأنا أحب مصر بكل هزائمها وانتصاراتها وصمودها الشامخ أما رياح الغدر عبر الزمن.

ولكن قلبي لن يريدني أن انسى أن أمي رحلت فيه عنا، مع أن رحيلها نصر في حربها مع المرض....
فكلما هبت رياح أكتوبر زادت عواصف الفقد بداخلي، ومن ثم تتمزق اشرعة صبري...أعود فيه طفلة لا تريد سوى أمها
وما غير ذلك لا يهم...فأنا كنت أفقد بهجتي واتحول لطفلة كئيبة وقتما كانت تسافر أمي ...وعبر ثلاث سنوات بثلاثة وجوه من أكتوبر مرت على ذلك...لم تزل الطفلة اليتيمة لا تريد إلا أمها ولا زلت أحاول تهدأتها بأن سنلتقيها وأن لكل لقاء موعد لا نخلفه.

تعليقات

  1. غير معرف10/12/2019 4:08 ص

    أسأل الله العظيم الرحبم الكريم أن يجدد عليها رحماته، ويجعل مستقرها مع الذين أنعم عليهم
    أعظم الله أجرك حنين
    سبق وأن عزيتك بهذا المصاب الجلل
    وها أنذا أجدد تعازي لك داعيا الله أن يلهمك مزيد صبر وسلوان
    ويجمعك بالمرحومة في مستقر الرحمة بعد عمر مبارك طويل.
    المقام هنا لا يسع ولا يتسع إلا للدعاء فاسمحي لي بأن أكتفي به.
    كنت هنا أيتها الصديقة العزيزة الغالية،
    أرجو أن تتقبلي هذا المرور،
    أسعد الله قلبك.

    ilamas

    ردحذف

إرسال تعليق