كتابات ممزعة





صباحي يثرثر بكل شيء إلاي،  ثمة ثرثرة تشع بنفسج،  تؤرخ الضبابيات تحت عنوان هاهو ديسمبر يقترب،  هاهو سقوطك المدوي منذ عامين لا يزل يتردد صداه إلى الآن،  وأنت هناك قابعة في قاع الصمت والخيبات ....!!!!
.
.
ثمة أوقات نكون فيها كتلة من الألم ونخشى أن نجافي أنفسنا...ونتركها تذهب في منحدرات سيزيفة لا تنتهي
إلا أن الحلم مرآة تؤرخ ما نشعر
ما نكابد
ما نرغب
فما أن نسقط في الحلم كتلة مرة واحدة....لا نستيقظ إلا ونحن نجمعنا من على نواصي الشوق
والاحتياج
كل هذا عين التسليم ...فعسى يرزقنا الله على قدر كفافنا رؤية...أو بعضها لنعود للحياة ونمارسها...ونحن ندعي القوة لأننا أقوياء؛  وليس لنواري هشاشتنا بإدعاءات هشة للغاية...
.
.
لكل منا خوف زائد عن الحد يشبه الهوس،  أكبر مخاوفي كانت الفراق ولا تزل هكذا....
فذهبت بكلي عن الجميع.... كطفلة تقوقعت على نفسها في خزانة ملابسها شاعرة بأنها في مأمن من الاشباح؛  إلا أن بعد مايقرب العقد من هذا التقوقع،  وجدت حتى ذاتي تنفلت من بين يدي دون رجعة،  وروحي تلك رفيقة مؤقتة لهذا الجسد المتداعي
حتى أفكاري تنسل هاربة كعصافير تفر من طفل مشاكس يحاول فقط مداعبتها....

ولأن الإدراك حصيلة للمتأخرات منا فنحن مخلوقات على أهبة الفراق دائما،  نحن خيالات تجمعها مسافة لكي تفرقها المسافات....!!!!
.
.
يا إلهي كيف هو ذاك الفرح،  دعه يتجسد لي، دعه يتجلى... لكي استطيع ولو لمرة الكتابة عنه
ولو لمرة اتباه بمسافة جمعتنا،  ربما أرسمه في قصيدة
أو لعلني أضرم فيها المعاني.... لينير طريقه إلى هذا القلب... قلبي!!!!
.
.
كان الياسمين قصة... وككل القصص تحول إلى غصة... إلى الآن لم اتجرع غصتي... باقية لتثبت أنها أطول عمرا منا...!!!!
.
.
#
#حنين_خطاب

تعليقات